طبقا لتقرير التنمية البشرية وتقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2014 تعد أسيوط المحافظة الأفقر على مستوى الجمهورية ، حيث سُجلت 221 قرية من قراها والتى تمثل 94% من إجمالى القرى بالمحافظة ضمن أفقر 1000 قرية على مستوى الجمهورية وبلغت نسبة السكان الفقراء فى المحافظة 61.7% يتركز أغلبهم في ريف المحافظة وتعتبر تلك النسبة الأعلى بين محافظات الجمهورية ، وليس الفقر وضعف المستوى الاقتصادى وحدهما هما السمة الغالبة على سكان ريفها فهناك العديد من الظواهر التى تنتشر بقرى وعزب المحافظة اهمها الامية وانتشار عمالة الاطفال وانتشار أنماط العنف المبنى على النوع ( الزواج المبكر – حرمان الفتاة من الميراث – ضعف مشاركة المرأة فى الحياة العامة – ختان الإناث ) هذا بالاضافة الى انتشار الموروثات السلبية من العادات والتقاليد .

وعن وضع حقوق الانسان والتنمية بالمحافظة ، فعلى مدار العقدين الماضيين قامت العديد من منظمات المجتمع بتقديم الدعم والمساعدة للمجتمعات المحلية من أجل تحسين طبيعة الحياة ومع ذلك فلم تستطع التطرق بشكل كافى إلى وضع حقوق الإنسان خاصة بالمناطق الريفية الفقيرة وقد حاولت بعض منظمات حقوق الإنسان - الموجودة بالقاهرة - المساعدة في رفع الوعي أو تقديم بعض الدعم القانوني ولكن ظل الأساس مفقوداً ، فلم تتطرق معظم تلك المنطمات بالمحافظة الى تبنى قضايا مكافحة العنف المبنى على النوع تارة لقلة خبرتها فى هذا المجال و/أو عدم تصدر تلك القضية لاولوية استيراتيجياتها و/أو لعدم إدراكها مدى تأثير تلك الظاهرة سلبا على المجتمع والدولة بشكل عام