لماذا نعمل على مساندة اسر السجناء و المحتجزين؟
تعتبر أسر السجناء والمحتجزين من أكثر فئات المجتمع تهميشا وأقلها من حيث مدى توجيه أنشطة وبرامج المساعدة الإجتماعية والاقتصادية والقانونية لهم على الرغم من أن هذه الأسر تعد الأكثر احتياجا لمثل هذه المساعدات، حيث تتعرض أسرة السجين نتيجة سجن عائلها أو أحد أفرادها إلى عدد من المشكلات القانونية والاجتماعية والنفسية بالاضافة إلى المشكلات الاقتصادية التى تبدو أكثر بروزا وتأثيرا. نتيجة حالة التهـميش الاجتماعي والنبذ المجتمعي من جانب، تعاني أسر السجناء والمحتجزين من إقصاء على مستوى المجتمعات الصغيرة التي يعيشون فيها، ومن أبرز ملامح هذه المشكلة عدم ميل الجيران والأقارب إلى إقامة علاقات طبيعية مع أسر السجناء والمحتجزين ، عدم تقديم المساعدات الاجتماعية لهـم وسوء نظرة الأقارب والجيران.
ومن جانب آخر فإن أسر السجناء والمحتجزين تعصف بها عددا من المشكلات الأسرية الداخلية التي قد تؤدي إلى التفكك وانهيار المنظومة الأسرية من أساسها خاصة في ظل عدم وجود مساعدة من أطراف خارجية لتجاوز المشكلات الأسرية الداخلية وتعاني أسر السجناء والمحتجزين في المناطق المستهدفة من تدني المستوى التعليمي إما بسبب عدم الالتحاق بالمدرسة أو نتيجة التسرب من المدارس بعد الالتحاق بها ، وذلك بسبب عدم القدرة على دفع المصروفات ،عدم القدرة على شراء الكتب والأدوات المدرسية والأجهزة ، نقص القدرة على الفهـم الجيد في الفصل والحاجة لدروس تقوية ، سوء معاملة الزملاء. تقع أسر السجناء والمحتجزين ضحية لظروف اقتصادية سيئة تتمثل في انخفاض مستويات الدخول وشيوع البطالة بين أفرادها ، ويرجع ذلك إلى أن أصحاب الأعمال لا يوافقون على تشغيل أحد من أسر السجناء ، عدم امتلاك كثير من أفراد هذه الأسر حرف يمكن العمل بها ، أفراد هذه الفئة لا يعرفون شيئا عن الوظائف الخالية وكيفية الوصول اليها ، نقص المعرفة بكيفية الحصول على قرض لعمل مشروع ، نقص المعرفة المتعلقة بكيفية عمل وإدارة مشروع صغير ، الجهات التي تقدم القروض تطلب مستندات كثيرة يعجز أفراد هذه الفئة عن توفيرها